أسفــــــار الأفئــــــــدة

إخوتي وأحبابي
رسالة أبعثها إليكم مليئة بالإحترام مضمخة بمعاني الأخوة الصادقة.
هي رسالة لأسفار أفئدة شُدَّت رحالها لأجل أخوةٍ في الله حسبها فيه كل تجرد وإخلاص وتسامي فوق كل صغائر لفعل الخير حيثما كان. فلا أدري من أي أبواب الثناء سأدخل وبأي أبيات القصيد سأعبر ، ففي كل برهة سعدنا بصحبتكم فيها كانت أفئدتنا وألسنتنا تلهج بالدعاء لقاماتكم السامقة ، كنتم كالنخلة الشامخة تعطي بلا حدود ، إليكم يا من بذلتم دون إنتظار العطاء وبلا منة أو رياء ،،، فقد تسابقت الكلمات وتزاحمت العبارات لتنظم عقد شكري الذي لا يستحقه إلا أنتم عيال شلاعة ،،، فحقيقة لو أنني أُوتيت كل بلاغةٍ وأَفنيت بحر النطق في النظم والنثر لما كنت بعد هذا القول إلا مقصراً ومعترفاً بالعجز عن شكركم فإن قلت شكرا فشكري لن يوفيكم حقا سعيتم فكان السعي مشكورا ،،، وإن جف حبري عن التعبير يكتبكم قلب به صفاء الحب تعبيرا ، فجزاكم رب العزة عنا وعن أهلكم أفضل ما جزي العاملين المخلصين ، وبارك الله لكم وأسعدكم أينما حطت بكم رحال. فلكل مبدع إنجاز ولكل شكر قصيدة ، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
قد شددنا إخوتي الرحال ليل الخميس 12 مارس 2015م من عروس البحر الأحمر ومن أم القرى مكة المكرمة إلى رياض الخير ، فهي بحق رياض الخير لأنها تحتضن رجال كالذهب.
أناسٌ أهدي كل واحد منهم أسمى آيات الشكر وعظيم الإمتنان لما جادوا به من كل غالٍ ونفيس وما بخلوا بمالٍ أو جهد أو وقت. أناس كانوا ليلة الجمعة كواكب تلألأت لتضيء سماوات رياض الخير فجعلتها في أبهى حللها ، فقد غمرونا بدفء الأبوة والأخوة الصادقة وقابلونا ببشاشتهم المعهودة ، وأحاطونا بكرمهم فجادوا بقراهم الذي ليس بمستغربٍ فيهم ، فهو شيمتهم والماركة المسجلة بإسمهم ، فحقيقة وقف اللسان عاجزاً عن البوح بمكنون الأفئدة من فرح وغبطة وسرور ، ووقف كل منا في ذهول تام لحظة توافدهم إلى استراحة الشموع فقد احسسنا بكل ما تنبض به أفئدتهم تجاهنا وبدت لنا جلية تقاسيم الفرحة التي اكتست بها جباههم الغُر ومحياهم الجميل ، فهذا ينم عن إيمانٍ صادق وإحساس عميق بهذا المبادرة وما تحويه من أهداف نبيلة.


وفقنا الله وإياكم وسدد على طريق الخير خطى الجميع  ،،،،