رواية ضياع الدُر ـ للروائي طارق اللبيب

في اثناء ما الزعيم ومرتو واقفين (في البرنده الفي الحوش الورا) ومندهشين ..في الحالة الوصلت ليها بدرية .. وبدا عليهم الحزن .. بي سبب المرض الواضح ..بعد الفرح الحسو بيهو قبل شوية لمن شافو بتهم حية . احسان كان واقفة بعيد شوية .. تتفرج في المشهد .. بعد شوية احسان خلتهم في حالتهم دي .. وطلعت مشت للجيلي .. قالت ليهو .. تعال واقيف في باب النص ده .. وما تدخل ل هناك .. وجات راجعة سريع .. يلا الزعيم وسعاد بتكلمو مع بدرية .. ( يا بدرية ردي علينا.. يا بدرية انتي ساكتة مالك؟ .. الحاصل ليك شنو؟ )... ولا حياة لمن تنادي.. بعد شوية لاحظو انو بدرية التفتت للباب بانتباه ووعي .. كانها شافت حاجة نبهتها .. كلهم عاينو للباب .. لقو الجيلي واقف وبدرية بتعاين ليهو بي اندهاش .. فجاة قالت ((الجيلي؟؟)) وقعدت تبكي .. خالها قال ليهم خلاص كدا الحمد لله .. بدرية وعت .. مادام عرفت الجيلي واتكلمت .. وتبكي وتعاين للجيلي .. زي الكانو الجيلي ظلمها في حاجة وما قادرة تتكلم .. لمن الجيلي شافها كدا عيونو رقرقن .. وعايز يمشي .. قالت ليهو لا .. لا يا الجيلي ما تمشي تاني .. اقيف .. يا ابوي.. انا ماشة معاهو .. انا ماشه مع الجيلي ..ابوها قال ليها حاضر ح تمشي معاهو .. بس هسع انتي تعبانه .. انتي هسي كيف ؟ قالت ليهو تعبانة يابا ونعسانة دايره انوم .. الجيلي يا الجيلي .. ما تمشي انتظرني .. الجيلي هنا ما قدر يتمالك نفسو وبكى بحرارة .. ورجع مشى قعد في البرنده القدامية الكان قاعد فيها .. ابوها صلح ليها المخدة ..وقاليها ارقدي نومي .. نحن بنمشي ونجيك بعدين .. ورقدت دخلت في نومة .. هناك في الحلة الخبر انتشر ما عارف النشرو منو .. والحلة دي جاطت وانساطت.. والناس بقت تتجارى زي المجانين.. ويكوركو فرحانين بدرية اتلقت .. بدرية اتلقت حية .. الجيلي لقى بدرية ..وين؟ وين وين؟ .. هسع بدريه مع خالتها احسان ..؟ والناس ديل رجال ونسوان بنات وشباب ..بقو فايرين.. وفي ناس مشو حلة ناس احسان بي كرعيهم .. وجماعة القوز جو جارين من الحلة بي كرعيهم بالفرحة .. وفي ناس وصلو .. والجيلي سمع دق الباب .. مشى فتح ولقى الناس واصحابو والدنيا كلها وصلت بتحمدلو ليهو السلامه .. وناس القوز اتكبسو فوقو بالاحضان والفرحه .. وبعد ساعة كدا بدرية صحت من النوم .. وصحت طبيعية مية في المية سبحان الله .. بس اول ما صحت قالت لبخيتة نادي لي ابوي .. ابوها جاها وفرح فرحة عجيبة لمن لقاها طبيعية .. قالت ليهو .. انت مش حتوافق بالجيلي يا ابوي ؟ قال ليها ايوة يا بدرية .. ولي الشرف اوافق بالجيلي .. الجيلي درة وانا تاني ما بضيعها .. قالت ليهو عليك الله يابا ناديهو لي اسلم عليهو .. ونادوهو .. ولمن الجيلي جا وقف قدامها هي تعاين ليهو وهو يعاين ليها قريب العشرة دقايق .. وابوها يعاين ليهم الاتنين .. ومتعجب في الريدة دي والنقاء ده .. وكيف الناس ديل مرتبطين بي بعض .. بالطريقة العجيبة دي .. وسألته قالت ليهو انت تاني ماشي السعودية؟؟ قال ليها لو مشيت انتي تمشي معاي .. ولا ما بمشي .. قال ليها انا تاني كان بي موت بي حياة ما بخليك وراي ..الزعيم قال ليهو حياتكم طويلة يا ولدي ما تقول كدي .. ربنا يحفظكم والله علمتوني دروس عمري ما اتعلمتها .. الجيلي قال لبدور .. انا ماشي يا بدرية في حريم ..جايين عليك .. بعض الحريم داخلات علي بدرية .. احسان قالت ليهن ..مافي واحدة فيكن تسألها من حاجة .. البت لسه داخلاها خوفة ونحن خايفين عليها .. والزعيم وجماعتو قبل صلاة الضهر رجعوا الحلة وضبحو الضبايح وعزم الناس .. والفرحة عمت كل البلد .. والزعاريد دي شاقة الحلة نصين وزعرودة ام الجيلي الكتموها ليها ديك ليها صدى ..الناس متلمين في العيزومة بعد الغدا ..الزعيم وقف على حيلو وصفق يديهو والناس كلهم سكتو من الونسة قال ليهم ... يا جماعة انتو معزومين معانا لي عقد ولدي الجيلي الاسبوع الجاي ..وعايزكم تشهدوا اني اهديت للجيلي واطاتي الفي كيلو سبعة .. (5 فدان .. ) وكل تكاليف الزواج .. من الشيلة لغاية العيزومة ومصاريف السفر .. ما يدفع تعريفة الا الصداق حق العقد .. بشارة مني ليهو بالخبر الجابو لي .. ومن الليلة الجيلي ما نسيب وبس .. الجيلي ولدي وانا في مقام ابوهو .. وليهو الحق يتصرف في كل حقوقي .. والله الناس ديل فرحو فرحة واتبسطوا للجيلي والجيلي يستاهل ..بالاختصار يا جماعة الجيلي ربنا وفقو توفيق علي حسب ظنو في ربه . اصلاً الجيلي ما بتشاءم ودايماً بظن في ربنا الخير .. عشان كدا اي مصيبة كانت حصلت ليهو كانت لخير .. السجن لخير .. وضياع بدرية لخير .. وهو زاتو اي مصيبة تحصل عليهو بقول لي خير ان شاء الله .. لمن الجيلي ربنا وقفو .. المهم الحمد لله بدرية بقت في امان الله بعد ما صحت من النومة ديك .. في هذه الاجواء دخل عمك مهدي ولقى الناس فرحانة .. والزعيم رحب بيهو حكا ليهو كل الحصل عمك مهدي ده فرح لمن بكى وقال .. نحن اتعلمنا حاجة .. تقيف مع الناس ربنا يقيف معاك .. وبعد لاقى الجيلي .. وبارك ليهو وقال ليهو ربنا يتم على خير .. قال ليهو انا راجع اجيب بناتي وزوجتي ونجي نحضر العرس .... في ظرف الاسبوع ده الزعيم كان بجهز للجيلي .. والجيلي كان بجهز لي ود اللحمر ويشتري ليهو في شيلتو .. وطبعا اشترى ليهو الكارو .. وشنطة شيلة .. الجيلي يامك الله يكرمك .. ..في حاجة ما قلتها ليكم العزابة الفي الخرطوم اكتشفو انو الدحيش هو الوصل الجواب بتاع ناصر .. لمعتصم والخبر وصل ناس القوز .. ناس القوز كتبو جواب باسم الدحيش ورسلوهو لمعتصم .. وكتبو ليهو قالو ليهو : بدرية بت الزعيم اتلقت حية .. والزعيم متمني انك تجي عشان يرتب ليك زواجك منها مرة تانية يا معتصم .. بس انت تعال اعتذر ليهو .. انا اتكلمت ليك مع حاج احمد .. بس انت تعال لينا يوم الجمعة الجاية ..( اخوك بلولة ).. ورسلوهو في عنوان معتصم .. ههه .. ناس القوز ضربو عصفورين بي حجر .. المطاميس ..الجيلي كان عارفهم ما بخليهم .. المهم طبعا معتصم يوم الجمعة جاء .. لقى الدلوكة شغالة والصوط مدور .. والجماعة حلفو عليهو الا يندق .. قبل ما يعرف ده عرس منو .. مع الضغطة ملص قميصو .. وادوهو ليك خمسة سيطان من ابو كديس بالعنجاوي المقطرن . لمن بقى يتجلع ويتصروع .. وضهرو مشى دم .. وعرف ده عرس بدريه .. ههههههه... ويوم الجمعة كان يوم التلافي .. وكان ملان بالابتسامه .

وكان جمال بالجد خرافي ..
كانت الدنيا بتدفق .. من مطر بالرحمة وافي ..
الملاك بدرية سكنت .. في قلب رضيان وصافي..
والحجار فرحانه بي .. يوم المحاسن والمرافي..
بي قلوب بالحن ملانة .. واي شر جواها مافي..

اخوكم طارق اللبيب ..

لكم التحايا والمحبة لمتابعتكم
ودحيدوب