الهلال يفشل في العودة بنقاط الولايات ويسير في اتجاه فقدان اللقب

عاد الهلال بتعادل مخيب من الأبيض إثر تعادله السلبي أمام ممثلها الهلال لحساب الجولة الخامسة من مسابقة الدوري الممتاز، وفشل الأزرق في تحقيق الفوز بالولايات للمرة الثانية تواليا بعد أن تعادل في الجولة الأولى أمام الأهلي شندي، وكان الفريق خرج بتعادل محبط أمام الخرطوم الوطني ليكتفي الأزرق بفوزين على الأمل عطبرة والهلال كادوقلي. سلسلة النتائج المخيبة لأمل أنصار النادي تمثل البداية الأسوأ للفريق في تأريخه خلال مسابقة الدوري الممتاز.
النتائج السيئة خلال انطلاقة الدوري الممتاز لم تكن هاجس الأهلة الوحيد وإنما صحبها أداء باهت، وكان الفريق قريبا من الانقياد للخسارة أمام الكوماندوز ولم يقنع الفريق أنصاره حتى في المباراتين اللتين حقق الفوز فيهما، بينما كان قريبا من الخسارة أيضا في مباراته أمس الأول أمام الهلال الأبيض، وبدا التراجع واضحا في أداء معظم اللاعبين ولم يقدم أي لاعب مستوى جيدا خلال كل المباريات الماضية باستثناء إضاءات خافتة لبعض اللاعبين.
تحت الضغط
المستوى السيئ والنتائج المتردية في مسابقة الدوري من شأنها أن تضع لاعبي الفريق تحت مزيد من الضغوط وهو ما سيؤثر عليهم في بقية المباريات، إذ سيكون الأزرق مطالبا بتحقيق الفوز في كل مبارياته وانتظار هدايا من المنافسين ليعطلوا له غريمه التقليدي المريخ، وهو أمر يبدو صعبا وعسيرا في ظل تراجع أداء اللاعبين وحداثة عهد عدد كبير منهم بالدوري، بل حتى المدرب باتريك نفسه حديث عهد بالدوري، فيما لم يحقق مساعده الجديد مصطفى النقر نجاحات تذكر في الدوري مع أي من الأندية وبخلاف سجله الناصع والمشرف كلاعب لم يخلق النقر اسما في عالم التدريب.
عقم هجومي وظاهرة نادرة
الهلال عانى بشدة من عقم هجومي واضح لازمه في ثلاث مباريات جميعها انتهت بالتعادل السلبي وفشل المهاجمون في الوصول لشباك الأهلي بشندي الخرطوم الوطني وأخيرا الهلال بالأبيض، وخلال خمس مباريات وصل مهاجمو الهلال إلى مرمى المنافسين في أربع مناسبات فقط ثلاث منها في مباراة واحدة أمام الأمل، والغريب أن الفريق رافقته ظاهرة نادرة وهي عدم اهتزاز شباكه ومحافظته على نظافتها في كل الجولات الماضية، رغم أن الانتقادات كانت توجه نحو المدافعين وعدم ثبات مستواهم بينما كانت كل الإشادات ينالها المهاجمون.
اليقظة والحذر
المستوى الذي يقدمه الهلال في مبارياته في بطولة الدوري الممتاز جعل كثيرين يضعون أياديهم على قلوبهم من مصير مظلم قد يكون آتيا ما لم يتدارك الفريق وضعه سريعا ويعود إلى جادة الطريق، سيما أن القادم سيكون صعبا بكل المقاييس والمتاريس ودائما ما تكون في الدور الثاني الذي يصعب فيه التعويض ودائما ما يتعرض العملاقين المريخ والهلال لصعوبات بالغة في الدور الثاني وهو ما يجعل لاعبي الهلال أمام ضغط عنيف .
ثورة أبناء التبلدي قادمة
بعد التعادل أمام الهلال في الجولة الماضية والظهور الجيد لهلال الأبيض يأمل أبناء المنطقة في استثمار النتيجة أمام حامل اللقب والتقدم خطوات للأمام. وقدم أبناء مدينة الأبيض مستوى جيدا وكانوا قريبين للغاية من تحقيق الفوز، واعتبر محمد مقدم مهاجم الفريق أن النتيجة لم تعبر عن مجريات المباراة وتحسر على الفرصة التي أهدرها واعدا بالتعويض في المباريات المقبلة، مقدم أشار إلى أن فريقه لن يكتفي بالتواجد في المناطق الدافئة فقط وإنما يرغبون في احتلال مركز متقدم في الروليت، وشدد مقدم على الاستفادة من النتائج الجيدة ومضاعفة المجهود من أجل الظهور الجيد واحتلال مركز يليق بالإمكانات الكبيرة للفريق